الموقع تحت التجريب

الخميس، 11 سبتمبر 2014

لماذا تفوقت آبل على بقية المنافسين...

10:02 ص

شاركها

ﻻ أحد يستطيع انكار القفزات العملاقة التي قامت بها آبل سواء في مجال الحواسيب الشخصية أو الهواتف الذكية...فكما قال ستيف جوبز،آبل ﻻ تستطيع أن تكون في المرتبة الثانية،فآبل دائما اﻷولى...

و لكن ما سر هذا التفوق الدائم،ﻻ نتحدث هنا عن ابتكار منتجات جديدة،نتحدث عن الجودة التي تقدمها آبل في منتجاتها.سنأخذ مثاﻻ عن ذلك بمقارنة جهازي حاسوب شخصي يمتلكان نفس المواصفات من حيث المعالج و الذاكرة الحية و القرص الصلب:حاسوب من شركة دال و حاسوب من شركة آبل...

من المعروف أن شركة آبل تمتلك نظام تشغيل خاص بها فيما يتعلق بالحواسيب الشخصية و هو نظام الماكنتوش و الذي هو في اﻷساس مبني على نظام يونكس و ليس لينكس و الذي تم تطويره على عدة سنوات مكنت هذا النظام من التربع على عرش أكثر انظمة التشغيل استقرارية على اﻹطلاق.من جهة أخرى من المعروف على أن بقية الشركات المنتجة للحواسيب ﻻ تملك أي نظام تشغيل خاصة بها،إﻻ في بعض المرات التي تقوم فيها تلك الشركات بالتعاقد مع مجتمعات تدعم توزيعات مختلفة من أنظمة جنو/لينكس و لكن المشكل الباقي هو التالي:

كل أنظمة التشغيل مجهزة للعمل مع كل أنواع العتاد و بالتالي على المستخدم النهائي تعريف العتاد لنظام التسغيل عن طريق تثبيت مختلف المشغلات(الدرايفرات) حتى يستطيع النظام تشغيلها بالطريقة الصحيحة،في الجهة المقابلة تلزم آبل الشركات المتعاقدة معها بصنع العتاد كما تريده هي و في العديد من المرات تقوم بطلب العتاد بعد أن تقوم بارسال المخططات الخاصة بها لشركات تصنيع العتاد و بعد اﻹنتاج يتم فحصه إلى أبعد الحدود،هذه العملية تمنح شركة آبل معرفة تامة بتفاصيل العتاد مما يمكن مهندسي آبل من كتابة مشغلات للعتاد تجعله يعمل بأقصى طاقته دون اﻹضرار به...نظام تشغيل على المقاس...

لو انتقلنا إلى عالم الهواتف الذكية،فاﻷمر يتعلق هنا بنظامي أندرويد و أي أو أس...أعتقد أن الجميع يعلم بأن المنافسة في أوجها بين العملاقتين جوجل و آبل من أجل التربع على عرش الهواتف الذكية...بالرغم من أني من أشد المناصرين للمصدر المفتوح من عاشقي نظام تشغيل أندرويد،إﻻ أن نظام تشغيل آي أو أس يتفوق على منافسه أندرويد بسبب نفس نقطة القوة و هي أن النظام مهيأ خصيصا لعمل على ذلك العتاد و بالتالي منحك أقصى ما يقدمه و بالتالي سيمنحك تجربة استخدام ﻻ مثيل لها على اﻹطلاق.
من النقاط التي أراها جعلت أندرويد خيارا غير عملي و هو أنه مبرمج عن طريق جافا التي تحتاج إلى موارد تشغيل أكبر بكثير من لغة سي التي هي نواة جافا في اﻷساس،و بالتالي لو أن جوجل قامت بإعادة كتابة أندرويد عن طريق سي هنالك سأعتقد أنها ستجعل عملية استخدام نظام اندرويد تجربة استخدام خيالية.

ﻻ أهدف من خلال هذا المقال ثني أحد عن استخدام أنظمة أندرويد أو الحث على استخدام منتجات آبل،فحتى أنا امتلك هاتفا ذكيا و جهازا لوحيا يعملان بنظام تشغيل أندرويد،دمتم بود،سلام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق